لقد عانيتُ كثيرا في حياتي من الذين يربُّون جهلهم ويفرحون بكونه يكبرُ أمام أعينهم ، بل ويمدحونه ، ويُطعمونه كي يتعملق ، وهم لا يعرفون أن ما يحملون هو الباطل ، وأن جهلهم مطلقٌ ، بل عظيمٌ وشنيعٌ . وكنت دوما – وما زلتُ – أردِّدُ " ألا يجهلن أحدٌ علينا " ، فهم لا يُبصرون بقلوبهم ولا بعيونهم ، مدمُوغُون بالجهل ، لا يعْقلُون ، ولا يسمعُون ، والله شبَّه هؤلاء بالأنعام والحمير التي تحمل أسفارًا ، وأنهم أمواتٌ يعيشون بين الأحياء .