لعلكم تذكرون الشاعر الفرنسي اندريه بريتون وعبارته المشهورة والتي كتبها ايام شبابه وهو في حالة شبه حلمية " هناك رجل مشطور شطرين بالنافذة".
كانت تلك كما تعلمون بداية نظريته حول الكتابة الاتوماتية او الكتابة التلقائية والتي آمن بها ومارسها بعد ذلك الكثير من اقرانه.خذوا الحكمة من افواه المجانين،لأن هذا هو ما اراده هو وزملاؤه من الشعراء والفنانين ان يوحو به جميعا. فأرادوا لأنفسه م نوع من الجنون، يؤكد لهم في الوقت نفسه روعة الكيان الانساني وتعقيده وامتلاءه بكل ما لم يستطع مفكرونا تعليله منطقيا ونهائيا،مع ان حضارات الانسان كلها تكاد تنبثق منه،فهذا الرجل المشطور شطرين ،الذي حدس به الشاعر الفرنسي ،انما هو الانسان وهو يحاول ان يرى بعينيه كلا الوجهين من كيانه، ويوحد بينهما:الوعي واللاوعي ، العقل والغريزة،الواقع والرؤيا
الغرف الاخرى