من يوميات امرأة نحيلة
لا أحب الطبيخ, يمكنني العيش على صحن أرز بالذرة و قطع الجزر, أو معكرونة بالجبن
الطبيخ عدو معدتي.. الطعام كله لا أحبه.. و بالتالي تأتيني المصائب حين أمرض و يلزمني الطبيب بدواء معين يجب أن أتناول الطعام قبله بساعة أو ساعتين..
فماذا آكل؟
حين أقع في الحب لا آكل أبدا, حتى انني أنسى المعكرونة بالجبن, و لا أطيق رائحة الفاصولياء و هي تنضج على النار.
مرة اشترت لي أمي من الصيدلية حبوب فاتح للشهية, يومها تعاطفت مع مشاعر أمي القلقة تجاهي, أخذت حبة و بالفعل انفتحت شهيتي و التهمت الأخضر و اليابس, و لكن المشكلة كانت آثار تناول الحبوب و هي النوم لساعات طويلة, مما دفعني للتخلص من شريط الدواء بتذويبه في المرحاض..
بعد أسبوع جاءتني أمي بدواء جديد من طبيب مختص, كان حبوب الفيتامينات, رائحة الحبوب كريهة جدا لدرجة أن معدتي كانت تتلوع و بالكاد تلفظ ما بها.. و لكنني بالرغم من ذلك أجبرت نفسي على تناول الفيتامينات لسبب واحد و هو ابراز معالم جسدي بعد أن شارفت على الاختفاء..
صرت أتناول الفيتامينات يوميا و بالتالي كنت أميل لأكل الطبيخ و لكن مع أفراد الأسرة كي أتحفز لتناول الأكل..
الطعام ليس شهيتي, هنالك الموسيقى الروسية و العربية و الأغاني التي تخرج من حناجر الذين يقطنون تحت خط الاستواء خصوصا أمريكا اللاتينية.. كل ذلك طعامي المفضل, أضف إلى ذلك الروايات و النصوص ذات النكهة الخرافية الطالعة من كهف رطب بنبيذ الجبل و الوادي ..
(* الأمر تغير هذه الأيام )