علو
كا ن هوراس قد تركهم واعتلى حصانه الأدهم ومضى عبر مروج خضراء ممتدة، وتحت شجرة أرز وارفة تحلق رجال من مشارب شتى حول رجل ذى جبهة عريضة ولحية طويلة ، يرفع إصبعه السبابة جهة السماء ، تتعلق أبصار مريديه بوجهه المنير وينصتون لما يقول، اقتربت ، فأنا قادم للتو من دنيا أرهقتنى ولم تمنحنى لحظة طمأنينة، خلعت لباسى الطينى وتحررت فوجدتنى شبابا تحفنى خفة بفضاء لازوردى ، هاهم أصحاب الجباه العالية ؛ تمور بها آلاف الأحلام والرؤى، لولاهم لظل البشر أسرى الظلمات، أحدث نفسى : تحققت أحلامى، هنا سأظل مع أوليائى، لن ينقطع عُلُوى، وقد يكونون جواز سفرى لكيمياء جديدة تلحقنى بعالم الملائكة.
حين شاهدت سكونهم وذا اللحية يشرح ويستفيض ؛ ظللت طيلة حياتى السابقة أنبه على فتيان أثينا : أعرف نفسك !
فتعالى صوت من جهة اليمين : قلت لهم سيدى من عرف نفسه فقد عرف ربه !
فرفعت إصبعى طالبا الإذن أنا قادم للتو من هناك يقولون الآن : من عرف نفسه فتح العالم !
كا ن هوراس قد تركهم واعتلى حصانه الأدهم ومضى عبر مروج خضراء ممتدة، وتحت شجرة أرز وارفة تحلق رجال من مشارب شتى حول رجل ذى جبهة عريضة ولحية طويلة ، يرفع إصبعه السبابة جهة السماء ، تتعلق أبصار مريديه بوجهه المنير وينصتون لما يقول، اقتربت ، فأنا قادم للتو من دنيا أرهقتنى ولم تمنحنى لحظة طمأنينة، خلعت لباسى الطينى وتحررت فوجدتنى شبابا تحفنى خفة بفضاء لازوردى ، هاهم أصحاب الجباه العالية ؛ تمور بها آلاف الأحلام والرؤى، لولاهم لظل البشر أسرى الظلمات، أحدث نفسى : تحققت أحلامى، هنا سأظل مع أوليائى، لن ينقطع عُلُوى، وقد يكونون جواز سفرى لكيمياء جديدة تلحقنى بعالم الملائكة.
حين شاهدت سكونهم وذا اللحية يشرح ويستفيض ؛ ظللت طيلة حياتى السابقة أنبه على فتيان أثينا : أعرف نفسك !
فتعالى صوت من جهة اليمين : قلت لهم سيدى من عرف نفسه فقد عرف ربه !
فرفعت إصبعى طالبا الإذن أنا قادم للتو من هناك يقولون الآن : من عرف نفسه فتح العالم !