انا مبنكرش ان اخلاء سبيلي (المؤقت على فكرة متقروش) مؤامرة، و دخولي السجن كان مؤامرة، و الكلام ده ينطبق على كل المعتقلين، لأن مفيش محاكم ولا فيه عدل، فيه مؤامرات و بس. مؤامرات من السلطة ضدنا. فالسلطة بقى تقرر تحبس حلمي الجزار و بعدين تخرجه، تحبس علاء عبد الفتاح بعدين تخرجه. دي كلها حاجات خاضعة لمزاجات و قرارات السلطة و مفيش حد فيكي يا بلد عنده حتى ذرة شك ان يكون للقانون و الدستور و العدالة دخل في الموضوع.
المهم بقى هو احنا نقدر ننظم نفسنا و نضغط على السلطة اللي بتتآمر علينا دي ولا لأ. اللي شايف ان مفيش غير المؤامرات و اننا عاجزين و ملناش لازمة يركن على جنب. مش عشان هو غلطان لا سمح الله، عشان ايه فائدة النقاش في ازاي ملناش لازمة؟ اللي ملوش لازمة يركن. و اللي بيشجع السلطة و السلام يركن على جنب برضه، السلطة يا اخى مزاجها تطلعنا انت ايه حش
اللي شايف بقى ان ينفع نأثر ينضم لينا في الاضراب عن الطعام، يوصل الكلام للمظاليم اللي يعرفهم في السجون و يقنعهم بجدواه، يفضح ازاي المحاكمات ملهاش علاقة بعدالة و قانون، يوسع قاعدة التعاطف مع المعتقلين، يفكر في حلول عملية و مكاسب جزئية نقدر نطلع بيها زي اسقاط قانون التظاهر، الخ.
اللي شايف انه ينفع يأثر بس تأثيره مينفعش يبقى في الجزئيات دي و لازم يبقى اسقاط النظام مرة واحدة بغض النظر عن رأي قطاعات واسعة من الشعب بتأيد السلطة دي رغم كل جبروتها و بعض النظر عن انه بديله للسلطة دي كابوس بالنسبة لثلاث اربع البلد معرفش اقوله ايه بصراحة.
فيه بقى فئة ثانية عجيبة يبقى الهيئة العليا للحزب بتاعها كلها مضربة عن الطعام و مع ذلك يطلع يقولك نحن نثق في القضاء. أو على الأب الحنون ان يصدر قرار عفو. دول بقى تدعيلهم ربنا يسهلهم.
و بما اني معنديش كلام اقوله لا لدول ولا دول ولا دول، فخلينا مع الغلابة اللي معترفين بقدر نفسهم و عايزين يخرجوا المعتقلين. اصل شعار جبنا اخرنا ده مش مرفوع في وش اللي بيتآمر بس، مرفوع في وش اللي مش عارف يشوف غير المؤامرات كمان.