الرئيسية » » قصة امسح دموعي للكاتبة انتصار عابد بكري

قصة امسح دموعي للكاتبة انتصار عابد بكري

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 22 سبتمبر 2014 | 8:00 ص

قصة امسح دموعي 
    للكاتبة انتصار عابد بكري
كنت قلقة جداً تلك الليلة ، لم يكن اتصالها عشوائيا بل قصدتني لأكون أذنٌ لها ، سعيدة بشهادتها لصداقتي حزينة على ما يمر بها ربما أنها تُذكرني بأيام الصبا التي يمرها المراهقون، كادت تفقد عقلها عندما أعلمها بانه سيرتبط بثانية رغم  انه لا يفك عن مداعبة مشاعرها التي لم تشترى بكلمات حب...
لقد عودَّها السؤال،تنفس من ذات هوائها ونبضا سوية .
لما السنوات التي مضت لم تقطع الطريق وتركت كل شيء  في واديه وبقي المفترق ينادي إخلاصها له ويناديها هو باسم الحرمان ، حرمانه من والدته طفلا حرمانه من والده فتًى حرمانه من العائلة ،يكفي حرمان أيهما تعوضانه أكثر عشيقته الأولى ام العاشقة التي لم تجهل اسرار الأولى.
مؤلم فالدموع كانت تجري تنزلق وأنا راغبة في إيقافها ، لحظة ويتوقف النبض حتى أطرافها التي كانت حية لم تشعر بها ، هناك يشق الأمل طريقه ابن الثانية يلهو حولها يتدور في أحضان حديقة ، نعم صديقتي حديقة تزهر كل لحظة كل يوم كل عام ..رغم فرق السنين فإنها تستحق الصداقة التي أرعاها في بستاني.. 
لو استطعت أن أصل إليها ربما مسحت  بيداي ما بقي من دموع .. لكني متأكدة أني لن أمسح ذاكرة هذه اللحظات ، فنحن البشر ندعو لأحبائنا بالخير ونترك الاختيار فأنا بصراحة لا اعتقد أنّا مخيَّرون بل الأناسي مسيرون فيا رحمان سيِّر الأمور ويسر أمورنا فنحن على كل شيء لك حامدون..
غداً باكرا يجب أن نلتقي قلت بكل جوارحي . لم تكن الوحيدة التي مرت في ضمّات دفئي ..  لأني أعرف طاقتها الإنسانية سنتخطى معا حتى سبيل الرماد وتبقى هي الأقوى ..
 كيف مضت عليها الليلة حتى أني فقدت النوم معها..
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.