قص في دقائق المجموعة 56
للكاتبة انتصار عابد بكري
نعش
في تابوتها الخشبي هي ، تتراقص الشياطين حول
النعش ، يفرح أبو جهل بعروسه النار يذوب ويحترق . لا دمعة تفر من هول المأتم وتبقى
الروح ترتعش.
وصية
بقيت توصي صغيرها ابق مع اخوتك ، راجع دروسك ، انتظر والدك ، هذا طعامك ،
تقبله وتغادر ، بضع دقائق يكون قد ضر نفسه وبدأ يتألم ، كم هي صعبة غيبة الأم.
مسج
تتوجه اليه
في اتصال ، في مسج ، تترد ، تقف طويلا عند شبكة الاتصال ألالكترونية ، تكتب وتمحو
تمحو وتكتب ، كانت تتلف الرساله في النهايه وقبل
الارسال ، فهي في تشكك في
اختفاء الطرف الآخر ...
زورق
كان يريد أن
يقول لها بأنه موجود ، توجه للمَدرسة في سؤال للمُدَرٍسة من
أجل ابنه المتفوق ، تلتقي الأنفاس فهو لا يريد أن يتركها والزورق
وحيدا...
هواجس
الليلة
الماضية كانت أطول من الأيام العادية في
هذا الشتاء لقد استيقظ على أنينها ، صراع ينتابها ودرجة غليان ، هجمت هواجس الوحدة
من يعتني بالأولاد .