الرئيسية » , » أيتها النساء الفينيقيات .. لست أكتب نقداً .. بل أكتب تحية ... .. | فاطمة اسبر

أيتها النساء الفينيقيات .. لست أكتب نقداً .. بل أكتب تحية ... .. | فاطمة اسبر

Written By هشام الصباحي on السبت، 28 فبراير 2015 | 9:51 ص

أيتها النساء الفينيقيات .. لست أكتب نقداً ..
بل أكتب تحية ...
............................
هل من شكٍ أن للكلامِ سحرَهُ كما للموسيقا والماء والهواء والدواء؟ .. حين يصل
مشاعرنا عن طريق سماعه ومايحمل مما يرضي دواخلنا .. يدخل حاملاً ذلك السحر فيروي ويشفي .. تماماً .. مثل الدواء الذي نأخذه لنعالج مرضاً ما يتعبنا .. لكن حين يجتمع الدواءان فلا بد أن يكون الشفاء مأمولاً .. بل مؤكداً ..
أكتبُ ..
كي أُهديَ الألم َ قيثارَة
وخواتمَ من مطر ..
هذا ما تقوله الطبيبة اللبنانية جميلة عبد الرضا ..
هي طبيبة تداوي المرضى في أحد المشافي وفي عيادتها وتكتب الشعر .. فالألم يحتاج إلى غوايةٍ كي يغادر .. لذلك تهديه (قيثارة ) .. وخواتم .. فهو لن يكتفي بالدواء .. فليكن الشعر .. ذلك الغاوي الجميل والذي مارس غوايته على أطباء كثيرين ومهندسين ودارسي علوم ٍ .. ولا بد أيضاً من أن يتسلل إلى الذاكرة أولئك الأطباء الذين كتبوا الشعر مع ممارستهم الطب.. فكان لهم إنجاز ان .. وكان لهم إثبات كمون الدواء في الكلام كما في
الموسيقا .. وأن الفن والعلم يلتقيان في الذروة من صفاء الروح وشفائها ..
تقول جميلة :
( أكتبُ كي أستردَّ أنهاري .. ) فالكتابة استرداد لمفقوداتنا الروحية والحياتية ويكتمل ذلك الاسترداد حين تكون المرأة تعيش ذروة الإنسانية في الكتابة وممارسة العمل الإنساني في معالجة ما نعانيه..
**************************
مختارات من شعر جميلة عبد الرضا ..
1--أكتُبَني كي لا أغرق..
2-المرأة التي تغسلُ الأنهار بعينيها
تسيلُ من أناملها
صلوات مزامير
ومن زوارق خوخها
ينبعُ شتاء..
3-تنعطفُ الوحدة عليّ
وأبصرُ في النأْي غِيابكَ..
4-لمّاعةٌ أقطار المسافة
والندى أغانٍ راعشة..
كأن السراب مجيئي
كأن اليقظة إغترابك..
5-بالليلِ كلّه
بالجهات ذاتها
يصطادني الجمر
تصطادني يدكَ البعيدة...
أسيلُ على زُرقةِ الحزن
دون شِبَاكي
********************
جميلة عبد الرضا
طبيبة وشاعرة من لبنان
صدر لها ~ ديوان ~ اجدلُ نهرًا كي لا أغرق 2014
وديوانها الثاني ~ سبع مرايا لسماء واحدة ~ 2015-
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.