أربع سنوات من عمر الثورة أمضيتها في سورية، من وسطها إلى شرقها إلى شمالها، خسرت فيها كل شيء ورأيت فيها كل شيء، ولست أندم على أي شيء، ولا يمكنني أن أتوقع من أربع سنوات إزالة دكتاتورية طائفية حكمت خمسين عاما بعمالة تامة لاستخبارات العالم جميعا، ولا يمكن أن أتوقع أيضا أن نسكت خمسين سنة أخرى إلى أن نصبح جمادات ودمى لا نمت إلى البشرية والإرادة بصلة.
لا أندم على شيء أبدا
الثورة تحولت إلى تجارة: تجارة سياسة وإغاثة وإعلام وسلاح وبشر... لكن فكرة الثورة أصلا والقدرة على البدء بها تكفيني...
القيام على السفاح أهم من الحفاظ على بلد منسوب إليه ولا يعدني فيه إلا أحد عبيده
مهما حدث للثورة فإنها أفضل ما فعله الشعب السوري في هذه السنوات الخمسين
ومهما حدث للثورة فلا تقارن بما فعله القتلة الحاكمون.. ما أبعد الفرق بين الثوب المدنس وأصل القذارة!
أخيرا لا أريد أن أردد الشعار البعثي المهتز (ثورة حتى النصر).. بل: (ثورة مهما حدث)