سيهيئ لك الشيطان فعل الخيرات بطريقته
فجارتك أرملة صغيرة تربى أيتاما وحدها منذ عدة سنوات
و مذ أطلقت لحيتك ....
صارت تلقى عليك السلام بصوت خفيض وهى تمر أمامك
ورسول الله أوصانا باليتيم وحبب إلينا ( المسح على رأس اليتيم )
ووحدك قررت أن تخفى الصدقات حتى لا تعلم يمينك ما تنفق شمالك
ووحدك قررت ألا يراك أحد من الجيران إمعانا فى التطهر من الرياء والسمعة
ووحدك حملت ما استطعت وصعدت السلم
داس إصبعك بخفة على زر الجرس ،
وعينك مثبتة على العين السحرية بالباب
حُجب النور من ثقب العين السحرية لثوان ، ثم انفتح الباب ..
كانت نظراتها مشتتة خلفك تفحص السلم فوق وتحت
ارتبكْت ..
: الـ ســــ لام عليـــ كم
مددت يدك بالأكياس قائلا بصوت مرتبك .... : للأولاد
فلم تمد يدها لتأخذ منك وسحبت يدها خلف ظهرها
: لا والله ما تنزل ولا هاخد منك حاجه إلا بعد ما تشرب الشاى عندنا
الأولاد زمانهم جايين .. ده إنته البركه بتاعة الحته ... اتفضل ...
..،..،..،
وطاشت يدك .. ولم تعمل بالوصية
ومسحت _ مضطرا _ على رأس ( أم اليتيم ) هذه المرّة
عاجبك كده !!!!
__________________
"سامى الغباشى "
_________________________________
من كتاب ( من يوميات ملتح بالصدفة ) تحت الطبع