حين يأتي الشعر العربي القديم من متصوفة أو من فلاسفة أو من زنادقة يكون عظيما، بعيدا عن القرقعات اللغوية قريبا من جوهر الإنسان. عكس النماذج المستهلكة التي ثقبوا طبلات آذاننا بها، والتي لا نجد فيها سوى التعصب لسطح اللغة والقبيلة والأنا وغياب الفكر.
هذه أبيات خلابة شعرية لـ أبي عبدالله محمد بن عمر الطبرستاني الرازي الملقب بـ فخر الدين الرازي، المعروف بـ ابن الخطيب، الذي كان فيلسوفا وطبيبا وفلكيا ورياضيا قبل أن يكون شاعرا. فَلْسَفَ مذهب الأشاعرة، رغم أن هناك مصادر تقول إنه رجع في آخر حياته عن آرائه الكلامية بخصوص هذا الشأن. لكن، من يقطع طريقا "إيثاكيّة" كالطريق التي قطعها الرازي، تضل داخله بتضاريسها وعجائبها وحِكَمِها حتى وإن رَجَعَهَا:
هذه أبيات خلابة شعرية لـ أبي عبدالله محمد بن عمر الطبرستاني الرازي الملقب بـ فخر الدين الرازي، المعروف بـ ابن الخطيب، الذي كان فيلسوفا وطبيبا وفلكيا ورياضيا قبل أن يكون شاعرا. فَلْسَفَ مذهب الأشاعرة، رغم أن هناك مصادر تقول إنه رجع في آخر حياته عن آرائه الكلامية بخصوص هذا الشأن. لكن، من يقطع طريقا "إيثاكيّة" كالطريق التي قطعها الرازي، تضل داخله بتضاريسها وعجائبها وحِكَمِها حتى وإن رَجَعَهَا:
نهايةُ إِقدَامِ العُقولِ عِقالُ *** وأكثرُ سعيِ العالَمين ضـَــلالُ
وأرواحُنا في وحشةٍ مِنْ جُسومِنا *** وحاصلُ دنيانا أذًى ووَبـَالُ
ولمْ نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سِوى أن جمعنا فيه قِيلَ وقَالُوا
وأرواحُنا في وحشةٍ مِنْ جُسومِنا *** وحاصلُ دنيانا أذًى ووَبـَالُ
ولمْ نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سِوى أن جمعنا فيه قِيلَ وقَالُوا