الرئيسية » » قصة قصيرة .... أو ... ربما هــــــــــــــو !!! ؟ | مرتضى محمد

قصة قصيرة .... أو ... ربما هــــــــــــــو !!! ؟ | مرتضى محمد

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 22 أبريل 2015 | 1:34 م

قصة قصيرة .... أو ... ربما هــــــــــــــو !!! ؟ يكون مشدوداً لحظة وصول عربة كانت تبيع ، أو كان يظنها كذلك . جلس يتكىء على باب المنزل منتظراً هواجس لها حصرية - قبالة اللحظة - ، جلس يترقب بلون عينين كسواد التسمية القديمة لارضه . لا زالت تسرح قبالةَ رموشه مجموعة طيوفه التي تبحر بقوارب الهواء . ينهض للعب ، يبتعد هنا وهناك ، فما زال مترنحاً بخمرة لقاء ، ومحبة طريق . يلمح الدكان كعادته ، فالدكان ليس بعيداً عن هواجس ذكرياته ، يذهب له ويقول : هل عندك ما أريد ؟!! يتفاجأ الرجل صاحب الدكان - بأبتسامة مـــــا - وما ذاك ؟ ؟؟ يكرر السؤال : هل عندك ما اريد ؟؟!! ... تستمر المفاجأة على وجه صاحب الدكان ، ليست بأبتسامة هذه المرة ، لكن باللحظة التي يظن بها بذهاب مبلغ مــــــــــا !!! ... ماذا تريد ؟؟؟؟! -وبذلك اللون الحنطي الممزوج بحمرة فرحة المسير بالذكريات- ... .. يقول : أذن أنت لا تعرف ماذا عندك ! ... أذن أنت لا تعرف ماذا أريد . يعود مرة ثانية بعد أن لمح أحد المارة وكأنه يشبه فرحة جلب هدية تصادفه يومياً بعد نهوضه المتكاسل بجمالية الصباح . يجلس ثانية ، لكن هذه المرة بالقرب من باب المنزل ، يصيح كعادتـــــه ، عادته التي تذكّر بماهية ان يكون قلباً بحجم السؤال لحظة مرور الشطحة قبالة ساحل الحلــــم . يصيح كعادتـــــه ... أو بالاحرى ، يصيح كعادتــــــه ؟؟ ! ... يجاب طلبه الغير معروف كعادتــــه ، ربما تَبـــدُل الحُمرةِ باللون الحنطي ،تبيح حرق الصفحات الموجودة بالرفوف التي عتقت بنبيذ الغفلة لمصادفة مبتـــــــــدع الرفوف ، أو ربمـــا تبدل الحمرة تعني انه يريد حاجياته المعروفة من خلال عدم المعرفة التي أرادها من صاحب الدكان . يدخل الى الباب ، بعدما رجع من تلك المسافة التي قاسها بمقياس لمعان أتاه من جراء شدة اللحظة التي قطعها بمسيره الى الدكان . ، يدخل الى الباب ، ويذهب مباشرةً للمكان الذي طالما يجلس فيه متكئاً وهو يذهب بفكره بعيداً بعد مشاهدة أغنية أو فلم رسوم متحركة ، يبعث في نفسه سؤال يتخذ حيز الاجابة الفورية لحظة وجود عارف اللحظة ؛ اللحظة التي جعلته يركض بأتجاه صاحب المركبة ، وهو من اقربائه ، ويسكن هو وعائلته خلف منزله بشارع ونصف ، يركض اليه منادياً له ، وعليه ، بلقب يحبه كثيراً لانه طالما يسمعه من ذلك الذي يتكىء على محطة القناة التي تذيع الرسوم المتحركة ، يركب معه ، يأخذه بجولةٍ حول المنطقة ، يقلده كيف يقود ، وكيف يتكلم ، ثم يعود . ..... ......... يعـــــــــــــــود من اجل الخروج لشراء بعض الامور المنزلية مع صاحب السيارة الجميلة والجديدة كصفات المالك الذي اشتراها ، ولكنه للان لم يكمل مستمسكات تسجيلها في مديرية المرور ، ثم بعد ذلك ، وبعد جلوسه في مكانه المحبب ............ يعود ليصعد نحو المكان الذي يحتضن مكان القصص ، والرؤية ، والقلب الذي يستوعب حبكة المسرحية التي كانت تمثل قبل الفتق الاول الذي لما يزال تحاك حوله الخطايا والمحبة . يعــــــــــود لينام ، ليــــــــــنام ؛ ليعود باكراً الى اللحظة التي تتركه مشدوداً لحظـــــة وصول العربة التي كانت تبيع ؛ لكنه أبداً لم يظنها كذلك . علماً أنه لما يزال متكئاً على باب المنزل .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.