قفز روبرت لأنني قفزت, حاول تنبيهي لكن صوت فيروز في إذنيّ كان هائلا وأنا أحاول تعديل وضع كرسي الرياضة في النادي, حاول عرض المساعدة فلم أسمعه فقام بـ "نغزي" برفق بأصبعه في كتفي, لكنني أفزعته بردة فعلي. اعتذر روبرت بارتباك شديد وقال أنه أراد المساعدة فقط فرحبت بتعديله للمقعد الثقيل جدا, ومن ثم عرفني بنفسه, وأخبرني أنه قرأ مجلة توليبس التي قمت بتوزيعها في النادي الثقافي الرياضي بالمدينة, وأنه اكتشف وقتها أنني عربية الأصل( الكل هنا يظن أنني أسبانية لسبب ما). روبرت على حد تعبيره أعجبته المجلة جدا, وأراد لأسابيع طلب نسخ إضافيه له ولأصدقاءه, لكنه تردد جدا "لأنني عربية"!
أفهمت روبرت برفق أننا لا نعض, ولا نأكل لحوم البشر, وأنني لن أفجره بحزام ناسف لأنه تحدث إليّ, ثم ذهبت إلى سيارتي وأحضرت له بعض النسخ من المجلة. شكرني روبرت المسكين بذهول, ورددت لطفه بذهول أيضا وهو يردد بذهول أكبر" أنت فتاة عربية طيبة"!