في المــرة الأولي التي رأيــت فيها " ميّ خالد" أقنعت نفسي أن العدسات اللاصقة تضيف جمــالاً للعيون الشرقية. ولكني بعد قراءة حدوتــها الناعمـــة " مصــر التـي في صربيــــا"
أدركت أني ظلمـت تلك العيـــــون التي إستطـــاعت كتابـــة هذا الجمــــال
السيـــاحة في البلدان ذكـــريـــات.........
لا يهـــم كيف كان مهجع النوم...ولا تقييـــم الخدمة كم حاز علي عدد نجــــــــوم
الذكـــريات هي كروت شحن الســــفر...وأهم محتويات حقائــب الترحـــال
والمدينــة التي تراها عين " ميّ خالد" من حقــها التدلل فوق البســـاط الأحمر في خطوات الكات ووك "مشيةالقطة" وتطالب بحقها بتاج ملكة المدُن.
صــدقت " سهي زكي" عندما حرضت بلدات الدنــيا علي التودّد الي قلم " ميّ" ليرسم لهن
أهداباً طويلة ويصبُغ وجناتــهن بحمــرة خجل محببـــة.حتي يتمكــــن من الايقاع بفرسان الأحصنة البيضاء.
حدوتـــة ســفر حقيقيـــة تخطو الأميـــال بغير دبيـــــب وبســـاط ريــــح يحمل علي متنــــــه " سندبادة مصرية" تري الحقيقة بعيــن واعيـــة ويري المضيـــف في العين الأخري جمال بلد الزائــــــر.
سنـــدبادة تحمل بين طيــــّات هويّتــها حواســــها الخمســـــة..وتتعهد عند مرور البوابـــات
بقول الحقيقةكاملة وأن أغضبت بعض السلطات.
حـــدوتة سفر عرفت منها ســــر بكاء المماليك حين يتذكــرون مرابع صباهم وســـر الخضرة الطازجـــةالتي كانت تسكـــــن عيونهــــم الجميلة.
أيــــام سبعـــة قضتهـــا " مصر " تحت ظــــل الجســر الخشبي لنهـــر " درينــــا" ولم تعُــــد حتي الأن.............كان هذا ما جـــاء في بــلاغ السيدة " سهي زكي" لسلطات مطار القاهرة.
في حين صرح وزيــر الهجرة وشئــون المصريين بالخارج أن المذكــورة " مي خالد"
لم تٌصّب من جراءالحدوتة سوّي بجروح طفيفة......
وعادت العيون الجميلة بسلامة الله الي وجــــه الوطـــــن.