فحبيبة قلبك ..ياولدي .. نائمة في قصر مرصود
( 1 )
2014
في لحظات النهار المبكر في الحي الذي كان هادئا وانيقا وصار عشوائيا ومكدسا بالسيارات ومغروسا بالابراج الخرسانية القبيحة ، في تلك اللحظات ، ستري الشمس تلقي اشعتها علي الميدان الكبير فترسم صفاء وجمال تتصوره حقيقيا واقعيا حتي يستيقظ الحي وابناءه وتثور عواصف الصخب لترسم الملامح الحقيقية لصورة مزيفة خادعة رسمها النهار المبكر للمكان وملامحه وتفاصيله ...
في تلك اللحظات ، تلقي الشمس بعض اشعتها علي البنايه الصغيرة القديمه التي تحاصرها ابراج عالية قبيحه تجاورها وتلاصقها وتخنقها ، تلقي الشمس بعض اشعتها فيظهر علي واجهه البناية القديمة بقايا الاصفر الذي كان لونها وبقايا الوردي الذي كان يزين شرفاتها فتبتسم الشمس لان دوام الحال من المحال ولان تلك البنايه كانت ذات يوم البنايه الاكثر اناقه وسط البيوت الصغيره التي تجاورها في الحي الجديد الذي قررت الحكومه التي لانعرف اسم رئيسها ضمه للقاهره العاصمه بعدما تكدست بسكانها فكان البائعين والماره يشيرون اليها باصابعهم وباعتبارهم علامه مميزه في الحي الهادي ، واكم من مرات سخرت نجية من ذلك الاعجاب لانهم لايعرفون مالذي يحدث خلف تلك الجدران الانيقة ..
هذا كله لايهمنا ، مايهمنا هو الصباح الذي يبدو هادئ والسكون مازال مخيما علي الميدان الكبير الذي تحاصره الابراج القبيحه العاليه ووسطها البنايه الصغيرة التي لم يفلح ملاكها في هدمها مثل بقيه المباني فصمدت وسط الابراج تصارع سطوتهم وظلالهم التي اغلقت نوافذها وارتفاعاتهم التي منعت موجات الاثير تصل لتلفزيونات قاطنيها وحكمت عليهم بفقر مهين وسط كل محدثي النعمة الذي اشتروا شقق الابراج القبيحه وجاوروهم في الحي الذي كان انيق ، مايهمنا ذلك الصباح الذي يبدو هادئ ..
لن نبقي طويلا وسط الميدان ، ولن نحدق كثيرا في الابراج القبيحه ولا بقايا الاشجار التي كانت وارفه وعاليه حتي خنقتها الابراج الاسمنتية العالية ، سنترك الميدان ونعطيه ظهرنا ونتسلل للبنايه الصغيرة ، سندخل من السور الحديدي ونصعد ثلاث او اربعه درجات مالت استقامتها تحت وطأة الضيوف الكثر الذين صعدوا وهبطوا طيله عقود متلاحقه يشاركوا اصحاب البنايه حياتهم فرحهم حزنهم ايام عمرهم ..
باقي الحدوته في مدونة الشوارع حواديت
اللينك ادناه لينك الحدوته كلها باجزاءها السبع ....
لينك الجزء الاول ...
لينك الجزء الثاني ....
لينك الجزء الثالث ....
لينك الجزء الرابع ..
لينك الجزء الخامس ..
لينك الجزء السادس ...
لينك الجزء السابع والاخير ....